محمد على الجزء الثانى :التنخاص من المماليك
بَعْدُ أَنْ بَايَعَهُ أَعْيَانُ اَلشَّعْبِ فِي دَارِ اَلْمَحْكَمَةِ ، لِيَكُونَ وَالِيًا عَلَى مِصْرَ فِي 17 مَايُو سَنَةَ 1805 م
وَاَلَّذِي أَقَرَّهُ اَلْفَرَمَانُ اَلسُّلْطَانِيُّ اَلصَّادِرُ فِي 9 يُولْيُو مِنْ نَفْسِ اَلْعَامِ ،
وَفِي يَوْمِ اَلِاحْتِفَالِ بِوَفَاءِ اَلنِّيلِ عَامَ 1805 م ، هَاجَمَ اَلْمَمَالِيكُ اَلْقَاهِرَةَ ،
لَكِنَّ مُحَمَّدْ عَلَي أَوْقَعَ بِهُمْ خَسَائِرُ فَادِحَةٌ ، وَطَارَدَهُمْ حَتَّى أَجْلَاهُمْ عَنْ اَلْجِيزَةَ ، وَانْسَحَبُوا إِلَى اَلصَّعِيدِ
وَفِي أَوَائِلِ عَامِ 1806 م ، جهز مُحَمَّدْ عَلِي جَيْشًا بِقِيَادَةِ حَسَنْ بَاشَا لِمُحَارَبَةِ اَلْمَمَالِيكِ فِي اَلصَّعِيدِ ،
وَلَكِنْ اِنْهَزَمَتْ قُوَّاتِ مُحَمَّدْ عَلِي وَانْسَحَبَتْ إِلَى جَنُوبِ اَلْجِيزَةَ ، ثُمَّ فَرَّتْ جَنُوبًا إِلَى بَنِي سُوَيْفْ ،
تَزَامَنَ ذَلِكَ مَعَ زَحْفِ قُوَّاتِ إِبْرَاهِيمْ بِكَ اَلْكَبِيرُ وَعُثْمَانْ بِكُ اَلْبَرْدِيسِي مِنْ أَسْيُوط لِاحْتِلَالِ اَلْمِنْيَا ،
اَلَّتِي كَانَتْ بِهَا حَامِيَةٌ تَابِعَةٌ لِمُحَمَّدْ عَلِي ، إِلَّا أَنَّ قُوَّاتِ حَسَنْ بَاشَا دَعَمَتْ اَلْحَامِيَةَ وَأَوْقَفَتْ زَحْفَ قُوَّاتِ اَلْمَمَالِيكِ إِلَى اَلْمِنْيَا
فِي تِلْكَ اَلْأَثْنَاءِ ، صَدَرَ فَرَمَانُ سُلْطَانِي بِعَزْلِ مُحَمَّدْ عَلِي مِنْ وِلَايَةِ مِصْرَ ، وَتَوْلِيَتُهُ وِلاية سلانيك
إلا أَنَّ السلطان تَرَاجَعَ عَنْ فَرَمَانِهِ بَعْدَ تَوَسَّلَ عُلَمَاءُ مِصْرَ وَأشْرَافِهَا إِلَيْهِ ،
تَوَجَّ&