أغنية يا خالد

تمر في هذه الأيام الذكرى الخامسة لاستشهاد خالد الخطيب مراسل روسيا اليوم على أيدي داعش الإرهابية... عمل موسيقي نوعي جميل وضع لحنه الفنان وليم حسن بتميز واضح حتى ليبدو لي أن أنامله كانت تترك بصمات تفاعله معها وهو يعزفها في البداية على عوده، وانه استوعب بعمق مضامين وصور القصيدة ما جعلها فوق مستوى الأغنية العادية، وقد أدتها بحرفية وفنية عالية المطربة المبدعة لانا هابراسو التي كان واضحا أنها عايشت أجواءها بكل مشاعرها، ويسجل لها أنها حرصت على الحديث هاتفيا مع أم خالد في السلمية لتتلقف من خلال صوتها رعشات قلب الأم، وطلبت منها بعض تسجيلاته المصورة، ولهذا كان غناؤها في هذا العمل مكملا للقصيد مع اللحن الرائع. شخصيا تأثرت كثيرا لاستشهاده وشعرت وكأنني فقدت أحد أولادي، وقد نشرت بدايتها في مجموعة “سلاما مواعيد قلبي دمشق“، ثم ألقيتها كاملة في أمسيتي السابقة في دمشق ولن أتحدث عنها فهي التي ستتحدث عن مشاعرنا جميعا في هذا العمل. كان خالد الخطيب شابا واعيا نشيطا وطنيا شجاعا في الخامسة والعشرين من عمره وقد طالته قذائف تنظيم داعش الإرهابي وهو يغطي إحدى معارك الجيش السوري مع مسلحي هذا التنظيم، وأشرت في القصيدة إلى استشهاد ضابط طيار في سماء إدلب وضابط أخر قرب تدمر بمأثرة غير عادية إبان المواجهات مع التكفيريين أي أنهم جميعا استشهدوا على أيدي الإرهابيين وفوق أرض سوريا دفاعا عن سيادتها، ولنقل الحقيقة... أترككم مع هذا العمل الذي يدون سجل المآثر التي يرحل أبطالها جسدا ويبقون في ذاكرة المخلصين معنى ورمزا. أيمن أبو الشعر
Back to Top