Video by Khanifa Ramazanova

نقل الفقيه العلامة أبو بكر بن سابق الصقليّ المغربي قبل ألف سنة إجماع الأُمة على كُفْرِ مَن يقول بأن الله يتكلم بحرف وصوتٍ ولغة الحروفُ والأصوات صفاتٌ مخلوقة حدثَت بعد أن كانت معدُومة متى وُجِدَتْ؟ أول مَن وُجِدَ مَن يتكلمُ بها الملائكة ثم الجِنّ ثم الأنس هؤلاء هم يتكلمون بالحرفِ والصوتِ واللغة، اللهُ أزليٌّ أبديّ فلا يتَّصف بصفةٍ مخلوقة لماذا؟ حدوثُ الذاتِ دليلُ العجزِ والضعف، وحدوثُ الصِّفَةِ دليلٌ على حدوثِ الذَّات، اذا كان الذاتُ حادِثا مخلوقًا فهذا عاجزٌ ضعيفٌ لا يكون إلهًا ومن كانت صفاتُه حادثة كان ذاتُه حادثًا وهذه صفاتُ المخلوقين. أكبرُ علاماتِ الحدوث التغيُّر فهذا لا يجوز على الله. والحرف والصوت واللغة صفاتٌ حادثة فالله تعالى منزَّهٌ عن كلِّ ذلك قال الإمام الطحاوي في رسالتِه التي بيَّن أنها عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة أما بعد فهذا ذِكْرُ بيان عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة ليس فقط الحنفية، وقال فيها “ومن وصَفَ اللهَ بمعنًى من معاني البشر فقد كفَر“. والحرف والصوت واللغة والتغيُّر والكلام بعد سكوتٍ والسكوتُ بعد كلامٍ والانقطاع وتخلل الانقطاع والحدوث أكبرُ علامات الحدوث هذا مستحيل على الله منزَّه ربُّنا عن ذلك لأنه هو الإله هو الخالقُ العظيم لأنه قال: {ليس كمثله شىء}، فالمتكلم بالحرف والصوت واللغة يحتاج إلى مَن خصَّصَهُ بهذه الصفات والاحتياجية تنافي الألوهية، فالله الخالق القادر القاهر العظيم لا يكون كمخلوقاته، لا يكون كالعاجزين وإلا كيف يكون إلها وخالقًا للكون والعالم ويتصف بصفة العاجز هذا مستحيل على الله بصوت فضيلة الشيخ الدكتور جميل حليم
Back to Top