هل ستكون سوليدار، نقطة بدء السيطرة؟

بعد أسابيع من احتدام الصراع، أعلنت القوات الروسية السيطرة على مدينة سوليدار مدينة مناجم الملح الحجري، المنطقة الاستراتيجية التي تعطي روسيا أفضلية شن هجوم يقربها نحو مدينة باخموت التي تقع تحت الحصار الجزئي، ورغم تأكيد كييف أن سوليدار مازالت تقاوم إلا أن فيديوهات نشرتها مجموعة فاغنر وهي تطهر قلب المدينة تظهر عكس ذلك. السيطرة على سوليدار تعني قطع الإمدادات عن القوات الأوكرانية في باخموت وعزلها ما قد يحقق مكاسب جدية خاصة وأن موسكو لم تعلن عن نجاحات عسكرية منذ فترة طويلة، ولعل التقدم الحالي جاء عشية وصول الدبابات الغربية التي وعد الناتو بها كييف، واستعدادا للسيطرة على دونباس بالكامل قبل انتهاء تدريب القوات الأوكرانية على استخدام منظومات باتريوت الأميركية. ويبدو أن التعديلات التي قام بها وزير الدفاع الروسي شويغو تؤكد عزم روسيا على تفعيل المرحلة القادمة برفع مستوى قيادة العمليات العسكرية في أوكرانيا إلى الحد الأقصى، خاصة مع تعيين الجنرال غيراسيموف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية قائدا مباشر للمجموعة المشتركة للقوات في منطقة العملية العسكرية.