العفو الدولية ، تحيز وازدواجية في المعايير

ألقت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية الضوء على واقع المعايير المزدوجة الغربية مجدداً من خلال تناولها تعليق تقرير منظمة العفو الدولية حول انتهاك القوات الأوكرانية للقوانين الدولية، حتى يراجعه خبراء مستقلون وهم لن يراجعوا التقرير نفسه وحسب بل وعملية تحضيره، وذلك إثر الاحتجاج الذي قدمته كييف على ما جاء في التقرير. ورأت زاخاروفا أن المنظمة تعمل بانحياز إلى جانب الغرب في محاولة لطمس الحقيقة لكن وجههم الحقيقي تكشف للعلن وحسب بيان منظمة العفو بشأن الهجوم الأوكراني على تقريرها، أوضحت أن كافة الأدلة وثقت نشر السلاح في المناطق السكنية وبالقرب من المدارس والمستشفيات ما يعرض المدنيين للخطر، وأن زيارتها لتسع عشرة مدينة وقرية أكدت ذلك.. وعلى الرغم من أن التقرير لا يعني أن القوات الأوكرانية تقوم بفعل ذلك دوماً، ولا ينفي مسؤولية الجانب الروسي عن الانتهاكات التي ارتكبها ضد المدنيين الأوكرانيين إلا أنه قوبل بغضب وانتقاد أوكراني وأوروبي.. وترى التعليقات الروسية الرسمية والإعلامية أن الغرب يحاول دوماً تبييض صفحة أوكرانيا، ولكنهم بذلك يدفعونها إلى المزيد من الإجرام، وبدل دفع كييف للجلوس للمفاوضات، يدفعونها إلى المزيد من الخسائر.. زوبعة إضافية في مسيرة منظمة العفو الدولية تشكك في نزاهتها وتؤكد عملها وفق أجندتها الخاصة.