قمة موسكو، حجر أساس تشكيل عالم متعدد الأقطاب

عالم جديد ترسم ملامحه من خلال مجموعة من اتفاقيات تنمية العلاقات الثنائية والتعاون التي تم التوقيع عليها في ختام القمة الروسية الصينية، التي وصفها بعض المراقبين بأنها حجر أساس تشكيل عالم متعدد الأقطاب لا مكان للهيمنة فيه.. وتم البحث في مسائل التعاون في مجالات الطاقة والطاقة النووية والتقنيات العالية والصناعة، بالإضافة إلى تامين المواد الغذائية والزراعية من روسيا، وحتى في المجال المالي والتجاري. ويبرز اهتمام الصين بتعميق العلاقات مع الجوار وخاصة في المجال السوفييتي السابق حيث كان الرئيس الصيني قد دعا قادة كازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجيكستان لحضور أول قمة بين الصين ودول آسيا الوسطى.. ودعا من موسكو نظيره الروسي ورئيس حكومته لزيارة الصين لحضور منتدى الحزام والطريق لإحياء طريق الحرير العظيم، ما يفتح المجالات الواسعة أمام البلدين. القلق الغربي من التقارب الروسي الصيني بدا واضحاً من خلال محاولات واشنطن لإجراء حوار مع بكين على الرغم من السجالات بين الطرفين، حيث يتم حالياً الإعداد لزيارة وزيرتي المالية جانيت يلين والتجارة جينا ريموند إلى الصين لمناقشة المواضيع الاقتصادية.
Back to Top